مصل الأنفلونزا مقابل الأرض
تناقلت صحفنا نبأ الهزة الأرضية التي أحدثها مليون طالب في بريطانيا، عندما قاموا بالتنطيط في لحظة معينة، مشاركة في دراسة عن تأثير الهزة التي يحدثونها على أجهزة رصد الزلازل، ويقال إن الصين الشعبية واجهت ذات عام أزمة زراعية بعد أن هاجمت أسرابا من طيور الزرزور الصغيرة المحاصيل، وقضت على ملايين الأطنان من الحبوب، فما كان من الحكومة إلا أن دعت مليار صيني إلى الخروج إلى الشوارع والصياح المتواصل، مما جعل الطيور في حالة تحليق دائم حتى أصيبت بالوهن وسقطت الملايين منها ميتة، وفي العالم العربي حيث يتم تزوير الأرقام حبا في التزوير، وليس بالضرورة لغايات سياسية أو أمنية، بالدرجة التي بات فيها شائعا أن يتم حذف بضع درجات من مقاييس الحرارة صيفا (من فرط إنسانية حكوماتنا فإنها ترى نفسها مسؤولة عن توفير الطراوة والنسيم العليل)،.. لا يعرف أحد على وجه التحديد كم يبلغ عدد سكان هذا البلد أو ذاك لأن المسؤولين، وبحكم العادة، يختلسون كذا مئة ألف أو مليون نسمة، كما أن المواطن العربي لا يعطي معلومات صحيحة لموظفي التعداد فيطرح بضعة أشخاص من عدد أفراد أسرته، خوفا من عين الحكومة الحارة، أو يزيد العدد متوهما أن الحكومة ستحنّ وترق لحاله وتعطيه علاوة استثنائية
المهم دعنا نقول إن عدد العرب 200 مليون نسمة، وإن كلية الألسن والبلاغة في الجامعة العربية قررت تحريك مئة مليون منهم إلى الحدود مع إسرائيل (طبعا بعد مفاوضات تستغرق خمس سنوات مع الدول المحيطة بإسرائيل لمنحهم تأشيرات زيارة بدون كفلاء)، وأن هؤلاء المئة مليون نسمة وقفوا على امتداد الحدود مع الشقيقة إسرائيل في الثانية صباحا ولأربع ساعات متتالية وهتفوا بصوت واحد: بالروح والدم نفديك يا فلسطين..طبعا لن يكون أي واحد من تلك الملايين مطالبا فعلا بأن يفدي فلسطين حتى بالدموع (دعك من الروح والدم) فالغرض هو حرمان الإسرائيليين من النوم، وليس هناك في القانون الدولي ما يحرم حرمان دولة مجاورة من النوم، وبالتالي فإن ما ستقوم به تلك الملايين لا يعتبر معاداة للسامية..وتذهب ملايين وتأتي أخرى لتحل محلها حتى يرهق الأرق الإسرائيليين، ويقرروا الرحيل، أما إذا صار دمهم "تقيل" ولم يجد معهم الصياح المسبب للأرق، فما من سبيل سوى حقن ملايين العرب بفيروس الأنفلونزا ووضع المتأنفولزين على الحدود ليعطس كل واحد منهم في اتجاه إسرائيل ليوم كامل، وبعد يومين، أي بعد أن يتمكن الوباء من الصهاينة تتحرك قيادة عربية موحدة صوب الضفة الغربية للدخول في مفاوضات تحت شعار "مصل الأنفلونزا مقابل الأرض".
جعفر عباس
(Via Babnet)
المهم دعنا نقول إن عدد العرب 200 مليون نسمة، وإن كلية الألسن والبلاغة في الجامعة العربية قررت تحريك مئة مليون منهم إلى الحدود مع إسرائيل (طبعا بعد مفاوضات تستغرق خمس سنوات مع الدول المحيطة بإسرائيل لمنحهم تأشيرات زيارة بدون كفلاء)، وأن هؤلاء المئة مليون نسمة وقفوا على امتداد الحدود مع الشقيقة إسرائيل في الثانية صباحا ولأربع ساعات متتالية وهتفوا بصوت واحد: بالروح والدم نفديك يا فلسطين..طبعا لن يكون أي واحد من تلك الملايين مطالبا فعلا بأن يفدي فلسطين حتى بالدموع (دعك من الروح والدم) فالغرض هو حرمان الإسرائيليين من النوم، وليس هناك في القانون الدولي ما يحرم حرمان دولة مجاورة من النوم، وبالتالي فإن ما ستقوم به تلك الملايين لا يعتبر معاداة للسامية..وتذهب ملايين وتأتي أخرى لتحل محلها حتى يرهق الأرق الإسرائيليين، ويقرروا الرحيل، أما إذا صار دمهم "تقيل" ولم يجد معهم الصياح المسبب للأرق، فما من سبيل سوى حقن ملايين العرب بفيروس الأنفلونزا ووضع المتأنفولزين على الحدود ليعطس كل واحد منهم في اتجاه إسرائيل ليوم كامل، وبعد يومين، أي بعد أن يتمكن الوباء من الصهاينة تتحرك قيادة عربية موحدة صوب الضفة الغربية للدخول في مفاوضات تحت شعار "مصل الأنفلونزا مقابل الأرض".
جعفر عباس
(Via Babnet)
0 Comments:
Post a Comment
<< Home