هل اللّغة الأمازيغية خطر على الوحدة الوطنية ؟

طالعت المقال التالي في جريدتنا الغراء الصباح رغم أن التوقيت الآن يشارف عل الرابعة بعد الظهر. ما شدّ إنتباهي في المقال والذي جاء تحت عنوان "القرآن بالأمازيغية، لماذا؟" هو الأسلوب الذي بدأ به صاحب المقال سرد قصته "أعلن مسؤول في بلد مغاربي شقيق" وهنا أتساءل ما الإحراج في ذكر إسم هذا البلد المغاربي الشقيق لماذا لا نقول الجزائروكفى ؟ هل يستحي إخواننا الجزائريون من ذكر إسم بلدنا في صحافتهم؟ صاحب المقال لم يكتفي بذلك فالخبر خطير جدا إلى حدّ أنه قال "على لسان نفس المسؤول" أن دولة خليجية نفطية " موّلت طبع الآف النسخ من القرآن المترجم إلى اللغة الأمازيغية فلماذا لا يتم ذكر إسم هذه الدولة ألا وهي المملكة العربية السعودية؟ هل هناك خوف من أمر ما؟ إذا كانت هذه الدول حرّة في سياساتها وفي تصرفاتها فلم لا نكون نحن أيضا أحرارا لكن بالطبع مسؤولين؟ لماذا هذا التصرّف من قبل صحافتنا ؟ على كلّ الموضوع الذي طرحه السيد كمال بن يونس صاحب المقال مهمّ فعلا لكن ليس بالدرجة "التسونامية" التي قدمها صديقنا بن يونس فهو يعتبر ترجمة القرآن إلى اللغة الأمازيغية "خطر يهدد الوحدة الوطنية" ويهدد "بالوقوع مجددا في فخ التشرذم والتقسيم" وربما لا أدري فيمكن أن تكون المسألة مجرّد مخطط إستعماري جديد وراءه قوى صهيونية و يهدد كيان المغرب العربي وربما أيضا العالم العربي والإسلامي كفانا مثل هذه الخرافات والسفاسف التي لاتنفع الناس فلماذا لم يعترض أحد على ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الألمانية أو الويغورية؟؟ لماذا كل هذا الخوف من اللغة الأمازيغية والبربرية؟ لماذا لم يتذمّر أشقاؤنا الجزائريون أو المغاربة؟ لماذا نحشر أنفسنا دائما في مواضيع حسّاسة مثل هذه؟ وهنا أود فقط أن أشير إلى مقال لصديقنا زيزو حول بحث إمكانية تدريس اللغة البربرية في تونس وهنا لاأعتقد أن مثل هذه الأفكار سيستسيغها صديقنا بن يونس فمن يدري فيمكن أن "تهدد الوحدة الوطنية"؟؟؟